معرض من أقوال الشيخ أحمد حسن الردايدة


من كتابات                                                            الشيخ احمد حسن الردايدة

الشيخ احمد حسن الردايدة

الشهوات
———————————–
قال راهب لمالك بن دينار : إن استطعت أن تجعل بينك وبين الشهوات حائطاً من حديد، فافعل.
———————————–
قال أبي عبد الله الساجي : من استعجلت عليه شهوته، انقطعت عنه شواهد التوفيق.
وقال ايضا : من أكل الشهوات والتتبعات، أوردت عليه البليا.
———————————–
قال بشر بن الحارث: لا يجد العبد حلاوة العبادة، حتى يجعل بينه وبين الشهوات حائطاً من حديد.
———————————–
قال أبي سليمان الداراني :من أحسن في نهاره، كفي في ليله؛ ومن أحسن في ليله، كفي في نهاره؛ ومن صدق في ترك شهوة، كفي مؤنتها، وكان الله أكرم، من أن يعذب قلباً بشهوة تركت له.
———————————–
قال وهب بن منبه : قرأت في الحكمة: للكفر أربعة أركان: ركن منه: الغضب؛ وركن منه: الشهوة؛ وركن منه: الطمع؛ وركن منه: الخوف.

JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ

قال إبراهيم بن أدهم: على القلب ثلاثة أغطية: الفرح، والحزن، والسرور؛ فإذا فرحت بالموجود: فأنت حريص، والحريص محروم؛ وإذا حزنت على المفقود: فأنت ساخط، والساخط معذب؛ وإذا سررت بالمدح: فأنت معجب، والعجب يحبط العمل؛ ودليل ذلك كله قوله تعالى: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد:23].
قال أبو بكر الشبلي: من عرف الله: خضع له كل شيء؛ لأنه عاين أثر ملكه.
قال عن أبي العباس القاسم السياري : المعرفة حياة القلب بالله، وحياة القلب مع الله؛ ومن عرف الله: خضع له كل شيء، لأنه عاين أثر ملكه فيه؛ ومن حفظ قلبه مع الله بالصدق: أجرى الله على لسانه الحكمة.
قال شقيق البلخي: متى أغفل العبد قلبه عن الله، والتفكر في صنعه ومنته عليه، ثم مات: مات عاصياً؛ لأن العبد، ينبغي له: أن يكون قلبه أبداً مع الله

KKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKK

الصفاء ، وهو على نوعين : صفاء القلب ، وصفاء السرّ ، فصفاء القلـب : أن يقي قلبه من الكدورات البشريّة مثل العلاقات التي تحصل في القلب من كثرة الأكل والشرب من الحلال وكثرة الكلام وكثرة النوم ، وكثرة الملاحظات الدنيويّة مثل حبّ زيادة الكسب وزيادة الجماع وربّما محبّة الأولاد والأهل ، ونحو ذلك من المناهي النفسانيّة ، قـال ( أبو سليمان الدارانيّ ) رضي الله عنه ( مفتاح الدنيا الشبع ومفتاح الآخرة الجوع ) وقالوا أيضا : الجوع نور والشبع نار ، وتصفية القلب من هذه الكدرات لا تحصل إلاّ بملازمة ذكر الله تعالى بالتلقين جهرا في الابتداء إلى أن يبلغ مقام الحقيقة كما قال تعالى في محكم التنزيل ( إنّما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم / الأنفال آية / 2 ) أي خشيت قلوبهم ، قال الشيخ ( القشيريّ ) في الرسالة : قال ( أبو القاسم الحكيم ) رضي الله عنهم أجمعين ( من خاف من شيء هرب منه ، ومن خاف الله عزّ وجلّ هرب إليه ) وقال ( بشر الحافي ) رضي الله عنه ( الخوف ملك لا يسكن إلاّ في قلب منقّى ) ، ( الخوف من الله ) وقال ( النوويّ ) رضي الله عنه ( الخائف يهرب من ربّه إلى ربّه ) وقال ( السلميّ ) رضي الله عنه في كتابـه ( طبقات الصوفيّة ) قال ( الواسطيّ ) رضي الله عنه ( الخوف حجاب بين العبد وبين الله تعالى ، والخوف هو اليأس ، والرجاء هو الطمع ، فإن خفته بخلته ، وإن رجوته اتهمته ) والخشية لا تكون إلاّ بعد انتباه القلب من نوم الغفلة وصقله ، فينقش فيه صور الغيب من الخير والشرّ كما ورد ( العالم ينقش ، والعارف يصقل ) وصفاء السرّ : الاجتناب عن ملاحظة ما سوى الله تعالى ومحبّته بملازمة أسماء التوحيد بلسان سرّه ، وإذا حصلت هذه التصفية فقد تمّ مقام الصاد .
من كتاب في رحاب الله /ركن الاحسان / تأليف الشيخ احمد حسن الردايدة

أنّ للمرء قلبا واحدا فإذا أقبل على جهة أعرض عن الأخرى إذ ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه كما قال تعالى، وقد قال الشيخ الجليل سيدي ( ابن عطاء الله ) رضي الله عنه ( إقبالك على الحقّ إدبارك عن الخلق، إقبالك على الخلق إدبارك عن الحق )

قال سيـــدي ( ابن عطاء الله السكندري ) في ( حكمه ) : (إذا علمت أنّ الشيطان لا يغفل عنك فلا تغفل أنت عمن ناصيتك بيده ) وقال سيدنا ( علي الجمل ) عداوة العدوّ حقّا هي اشتغالك بمحبّة الحبيب، وأمّا إذا اشتغلت بعداوة العدوّ نال مراده منك وفاتتك محبّة الحبيب، وما نفع القلب شيء مثل ما يدخل به ميدان فكرة، وكما قال سيدنا ( ابن عطاء الله السكندري) في ( حكمه ) : ( ما نفع القلب شيء مثل الزهد في الدنيا والجلوس بين يدي الأولياء رضي الله عنهم ) وإنّ إسقاط منزلة النفس عند شيوخ أهل الطريقة كلّهم رضي الله عنهم شرط لازم، إذ قال بعضهم رضي الله عنـهم ( إنّ الذي تكرهون مني ذاك الذي يشتهيه قلبي )

فالمرض الكبير هو حبّ الدنيا الذي يصيب القلوب لا الحبّ الذي يصيــب الأجساد إذ الدنيا سببا في بعدنا من ربّنا، ولولا حبّها الذي سكن قلوبنا لكنّا دائما في حضرة ربّنا ولم يحجبنا عنه إلاّ حبّها الذي سكن قلوبنا .
ومن أقبلت عليه الدنيا ولم يعرض عنها كما أعرض عنها نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم فهو من المفتونين، كيف لا وهو قد أعطى للسنّة بظهره والبدعة بوجهه والعياذ بالله فلا تغترّ بغير رأيه صلّى الله عليه وسلّم، واعتبر بالرجل الذي أخذته من بين يديه وحكايته في كتاب الله شهيرة إذ قال الله تعالى فيه ( ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدّقن ولنكونن من الصالحين / التوبة آية / 75 ) فاقنع منها وافطم دائما نفسك عنها تسعد ولا تأخذ منها إلاّ ما لا بدّ منه، ولا تتجيّرها في الكلام ولا في اللباس والمسكن والمركب ولا في أمرك من حيث هي وحتى يجري قضاء الله وقدره، فالقناعة هي رأس الغنى وهي الحياة الطيّبة عند بعض المفسرين، ومن تمام نعمة الله على عبده أن يرزقه ما يكفيه ويمنعه قال تعالى ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض / الشورى آية / 27 ) وخير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي .
من كتاب في رحاب الله /ركن الاحسان / تأليف الشيخ احمد حسن الردايدة

3 comments

اذا كنت استفدت فلا تبخل علينا بكلمة شكر أو اضغط زر الإعجاب- لا تحتاج للتسجيل او لكتابة اميلك للتعليق