معرض لم أضيع عمري هباء


لم أضيع عمري هباء

سأل عالم تلميذه :منذ متى صحبتني

فقال التلميذ : منذ أربعين سنة

فقال العالم  :فماذا تعلمت من هذه الفترة

فقال التلميذ : ثماني مسائل

فقال العالم  : لا حول ولا قوة إلا بالله ذهب عمري معك ولم تتعلم  إلا ثماني مسائل فقط

فقال التلميذ : أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب ورب قليل فيه خير كثير

فقال الأستاذ : هات ما عندك لعلك على حق

قال التلميذ : الأولى

آني نظرت ألي الخالق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فأرقة محبوبة فجعلت من الصدقات و الحسنات محبوبي حتى إذا دخلت القبر دخلت معي

الثانية

أنى نظرت ألي قول الله تعالى (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى)

فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله

طاعة الله

الثالثة

آني نظرت ألي الخالق فرأيت آن كل من معه شئ له قيمة حفظة حتى لا يضيع ثم نظرت ألي قولة الله تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق)

فكلما وقع في يدي شئ ذو قيمة و جهته في سبيل الله الحفظة لي عند

الرابعة

آني  نظرت آلي الخلق فرأيت كلا يتباهى بمال آو حسبة آو نسبة ثم نظرت آلي قولة الله تعالى

( آن أكرمكم عند الله أتقاكم)

فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما

الخامسة

أنى نظرت في الخلق وهم يطعنون بعضهم بعضا  وأصل هذا كله الحسد ثم نظرت آلي قول الله عز وجل

(نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا)

فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عنى

السادسة

إني نظرت آلي الخلق يعادى  بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم

بعضا ونظرت قول الله تعالي

(أن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)

فتركت عدواه الخلق وتفرغت لعدواه الشيطان وحدة

السابعة

آني نظرت آلي الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى انه قد

يدخل فيما لا يحل له ونظرت آلي قول الله عز وجل

(وما من دأبه على الأرض ألا على الله رزقها)

وقوله تعالى

(وفى السماء رزقكم وما توعدون)

فانشغلت بما لله على وتركت مالي عنده

الثامنة

آني نظرت آلي الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكلا على مخلوق مثله هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه ونظرت آلي قوله تعالى

( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )

فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله

فقال الأستاذ بارك الله فيك بابني ألان فقط أيقنت آن عمري لم يضيع هبا

اذا كنت استفدت فلا تبخل علينا بكلمة شكر أو اضغط زر الإعجاب- لا تحتاج للتسجيل او لكتابة اميلك للتعليق